كتب محمد وفا من منا لم يزُرْ السيرك إن كان صغيرا أو كبيرا , ورأي فيه مختلف الفنون المبهرة التي تعتمد علي القوة والتحدي والإصرار علي تقديم عمل مشوق يبهر الجمهور , وأثناء تواجدنا داخل السيرك لفت انتباهنا أحد فناني السيرك محمود محسن التلباني البالغ من العمر 23عام , وهو يتدرب علي الفقره التي يقدمها المكونة من رياضة “الجمباز ” التي تتسم بالخفة والدقة , وبالحديث معه قال إن السيرك ليس بهلواناً يرسم وجهه بالألوان ويمشي علي الحيط ليقوم باضحاك الناس , بالعكس السيرك دنيا , فن , تحدي , وبحماس الفنان قال محمود “تدربت فيه علي فنون السيرك منذ كان عمري 6 أعوام حيث كان والدي من أمهر اللاعبين به , مع أنه ينتمي لعائلة أفرادها من الشرطة والجيش , ولكن حبه للفن هو ماجعله يقضي 20 عام في ألمانيا للتدريب علي فنون السيرك , وبحصوله علي ماجيستير فنون السيرك ؛ ليعود الي مصر ليقدم العديد من العروض المبهرة حتي لاقي ربه. ولم يفعل له السيرك شيء وفي الآخر يقولون إن السيرك ليس فن , إنه يمثل مصر في بلاد أوربية وعربية بتقديمه مختلف العروض , فالفقره التي ترونها في 10 دقائق تأخذ مجهود شاق ؛ كتدريب الأسود والحيوانات الذي يحتاج إلي مثابره قوية وسرعة رد الفعل في المواقف الصعبة التي تحدث أثناء العرض , ومن ضمن فقرات العرض : الساحر الذي يقوم بخفة ومهارة وسرعة في تقديم الالعاب السحريه لخطف أنظار الحضور ؛ فإنه فن عظيم وله جمهور ولكن ضمن فقرات السيرك فلا يجب أن يقلل أحد من شأن الآخر فكلنا نقدم فن ولكن كلٌ علي حسب مهارته”.